كتب : جمال زرد
زهرة اللوتس الخرسانية المقصود بها برج القاهرة ذلك المبنى الحديث المتواجد بالقاهرة عاصمة مصر المحروسة وله قصة ذات دلالة تاريخية وقعت أحداثها فى ستينات القرن الماضى أبان حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تحولت بمرور الزمان الي معلم من معالم القاهرة الكبرى أكبر عاصمة عربية فى المنطقة العربية .
وبنى برج القاهرة على شكل زهرة اللوتس القديمة التى كان يقدسها أجدادنا الفراعنة أصحاب أقدم الحضارات التاريخية والتى يرجع عهدها الى عصر ما قبل الميلاد بقرون من السنوات .
وقصة بناء برج القاهرة لا يعرفها الأجيال الحالية وترجع القصة أن الأدارة الأميركية ظنا أن ثورة يوليو 1952 بقيادة ناصر وزملائه الأحرار رحمة الله عليهم أنقلاب عسكرى يشبه أنقلاب أمريكا الجنوبية فأرسلت مبلغ من المال على شكل رشوة لشراء ذمة ناصر وزملائه ولكنهم كانوا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه شرفاء بمعنى الكلمة .
قصوا القصة على الرأى العام العالمى وعلى أهل مصر الكرام وفضحوا الأعيب الأدارة الأميركية ورفضوا رد المبلغ وأمروا ببناء برج القاهرة بهذا المال ليظل شاهدا كما قال السياسيون يومها على حماقة السياسية الأميركية فى خمسينات وستينات القرن الماضى فى التعامل مع ثورات العالم الثالث .
خاصة الثورة المصرية بقيادة ناصر وزملائه من الضباط الأحرار رحمة الله عليهم أجمعين .